تاريخ الإضافة 2014/07/17م
نقلت مواقع إلكترونية لبنانية وسورية أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله تعرض في الأيام الماضية إلى محاولة اغتيال بالسم من داخل الحزب نفسه نتيجة الصراعات الداخلية التي تعصف به.
وأشارت أن دوافع الاغتيال سببها وجود جناحين عسكريين في حزب الله، الأول مكون من قيادات من أبناء الجنوب اللبناني تسيطر على القرار العسكري والسياسي والإداري والمالي. والجناح الثاني يقوده فاعلين من أبناء منطقة البقاع شرق لبنان يرون أن تمثيلهم في صناعة القرار في الحزب لا يوازي دورهم على الأرض، حيث أن أكثر العناصر الميدانية المقاتلة من أبناء البقاع، إلى جانب أن غالبية القتلى في سوريا هم من البقاعيين، والناطق التي تشهد تفجيرات واستهداف بالصواريخ بلدات بقاعية. وقالت وسائل الإعلام إن الجناح الثاني قد يكون متورطا في عملية الاغتيال، أو أنه متهم بغية تصفيته من الحزب، متوقعه أن يطل نصر الله من التلفزيون لدحض عملية الاغتيال، مذكرة أن نصرالله سبق له الظهور لنفي وجود جواسيس لإسرائيل داخل حزب الله، قبل أن تكتشف خلايا تجسس من قيادات حزب الله على يد فرع المعلومات في الأمن اللبناني. وأضافت أنه في كل الأحوال هناك تصدعات في الحزب صعدها إلى درجة المواجهة أن حزب الله قلل من الأموال التي كانت توزع على المتنفذين فيه بسبب القتال في سوريا، في وقت بقي بعض القيادات يتحصلون على أموال مماثلة لما قبل فترة الحرب في سوريا، فيما تحصلت قيادات أخرى على مزيد من الأموال، ما أشعل صراعا لم يعد خافيا على الأوساط المهتمة بمتابعة شؤون الحزب. وأكدت أن اختراق حزب الله أمنيا من قبل إسرائيل أو المقاتلين السوريين مرده في المقام الأول إلى حرب التصفيات التي تشنها الأجنحة في الحزب ضد بعضها. ولفتت إلى أن مسؤولين إيرانيين حثوا نصر الله على تلافي تصدع بنية الحزب السياسية والعسكرية، لكن الأخير أخبرهم أن الحرب في سوريا غير المعادلات في داخل الحزب، خاصة وأن أعباء الحرب غير موزعة على جميع القيادات بالتساوي، ما أوجد حالة من السخط بين بعض القيادات والمناصرين. - متابعة ـ الجزيرة أونلاين.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video