تاريخ الإضافة 2013/06/12م
وصفت مجلة «فورين بوليسي»، تدخل قوات «حزب الله» اللبناني في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد في الصراع المسلح في سوريا، بأنه نقطة تحول في مسيرة الحزب وتوجهاته، ورجحت فورين بوليس في عددها الأخير: انحسار ولاء شيعة لبنان لحزب حسن نصر الله إذا ما أخفق في تحقيق نصر واضح على الثوار السوريين، كما وعد أمينه العام حسن نصر الله الشهر الماضى، مشيرة إلى تراجع ولاء الشيعة اللبنانين للحزب وهي موجة بدأت بالانحسار فعليًا من قبل، إثر حالة الفساد المستشري في صفوف قادة الحزب وأقاربهم، وتمثل ذلك بالسيارات الفارهة التي يقودها زوجات وبنات قادة الحزب والشقق الفاخرة التي يقيمون فيها، وهو ما دفع الكثيرين للتساؤل: من أين تأتيهم تلك الأموال؟
وبينما كان إقحام الحزب في الحياة السياسية اللبنانية هو بهدف حماية سلاح المقاومة، أصبح الحزب يضم الآن كادرًا من النشطاء السياسيين الذين تطورت قدراتهم السياسية، فيما ظل جيل المؤسسين الذين يمثلهم مجلس شورى الحزب يلتزم بالمقاومة التي تعتبر الغطاء الرئيس لوجود الحزب وشرعيته، الأمر الذي انقلب رأسًا على عقب بعد التدخل العسكري للحزب في سوريا، ونظرت التنظيمات الأخرى في الحزب، الأقل شأنًا، العاملة في الأجهزة السياسية والإدارية والاجتماعية إلى سياسات الحزب باعتبارها وسيلة لتحقيق أهدافه، وأضاف التقرير أن الحزب دخل جبهة سوريا بعد سلسلة من الجروح الداخلية؛ نتيجة فضائح الفساد التي طالت كبار مسؤوليه وأقاربهم.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video