قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة إن استمرار اجرام بشار الأسد يساهم في إفراغ العملية السياسية من معناها، ويوضح رؤية الأسد للحل السياسي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو لا يتوافق مع مبدأ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات الذي نص عليه بيان جنيف.
وأضاف مروة إن تصريحات الأسد الأخيرة تكشف حقيقة موقف النظام من الحل السياسي، والذي وصفه الأسد ب"الفساد السياسي"، مما يكشف ازدراءه واستخفافه بفكرة الحل السياسي من حيث المبدأ، كما اعتبر مروة تصريحات الأسد حول صعوبة تحقيق وقف إطلاق النار هو تهرب من اتفاق ميونخ الأخير.
كما وصف مروة أن تلك التصريحات فيها خرق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة إضافة إلى بيان فينا، مشيراً إلى أن الأسد يتذرع بذلك الخطاب للاستمرار بحملته المسعورة مستغلاً وجود الروس إلى جانبه. وأكد بأن الصمود الذي يبديه الثوار هو صمود بطولي ويسطرون ملاحم أسطورية، وتمكن الثوار من قتل ضباط في الحرس الثوري الإيراني وأفراد عناصر من قوات التعبئة، موضحاً أن المعلومات تقول بأن هناك أكثر من 1500 مرتزق من قوات الحرس الثوري الإيراني ومن المليشيات التي تدعمهم منذ بداية 2016 لقوا مصرعهم في سورية
وشدد مروة على أن العدو الروسي يتبع سياسة الأرض المحروقة، عبر استخدام كامل إمكانياتهم العسكرية لتحقيق بعض المكاسب على الأرض، مشيراً إلى أن قوات الأسد لا يمكنها إعادة السيطرة على الأراضي، والقوات الموجودة على الأرض هي قوات الحرس الثوري الإيراني، ومليشيات تتبع ل40 حركة على الأقل إضافة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابي
ولفت إلى أن روسيا أوهمت العالم بأنها مبادرة وإيجابية في ما يخص العملية السياسية في جنيف، منوّهاً إلى أن الهدف الأساسي هو التغطية على الجرائم التي يقوم بها الطيران الروسي ضد المدنيين داخل سورية، متذرعة بمحاربتها لتنظيم "داعش".
وأوضح أنه الآن أصبح معروفاً للجميع بأن أكثر من 90% من الغارات الروسية هي تستهدف المناطق التي يسيطر عليها الثوار، منها الأسواق الشعبية، المدارس، المخيمات، المشافي، وكذلك المباني السكنية الآهلة بالسكان.
وأشار إلى جهود قوات الأسد تضافرت مع تنظيم "داعش" والحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" لتحقيق مكاسب ميدانية ضد الثوار من أجل الانتقال إلى موقف تفاوضي قوي لصالح نظام الأسد في جنيف.