انتقد محمد علي الحسيني أمين عام المجلس الإسلامي العربي تدخل حزب الله في سوريا ، وقال إنه جزء من الأزمة والمشروع الإيراني داخل حلبة الصراع الإقليمي والمحلي والدولي . وأضاف المرجع الشيعي في مداخلة له مع أخبار الآن أن هناك استحقاقات وتداعيات ونتائج ستطفو إلى السطح من جراء هذا التدخل الذي أوضح أن توسعه الكبير في الساحة السورية سيفتح كل الخيارات المتاحة للطرف المقابل من أجل الحد من تأثيره وإيقافه عند حده . الدكتور علي الحسيني وفي سياق حديثه ألمح إلى أنه وفي مثل هذا النوع من الصراع الذي يدور في سوريا والعراق ، هناك قواعد وقوانين محددة يمكن الركون إليها وهو ما يطرح الكثير من الخيارات ومنها وصول الأزمة من العراق إلى سوريا إلى لبنان كواحدة من الخيارات البالغة الأهمية .
أمين عام المجلس الإسلامي العربي قال أيضا: "الدول التي فيها تنظيمات وأحزاب مسلحة كلبنان ، تهدد بطبيعة الحال الدول المجاورة كسوريا والعراق وبالتالي فإن الأخير يفكر بكل الخيارات المتاحة له ،وهذا ما حصل ويحصل من قبل حزب الله في لبنان ، فقد صار جزءا من المشروع الإيراني ، وهو نظام ولاية الفقيه لأن دخوله في سوريا تم بناءا على طلب ولاية الفقيه نفسه ، كما أن الأخطار الأخرى التي صار هذا الحزب يشكلها على دول عربية أخرى كالعراق أو البحرين ، ستجعل الأطراف والتنظيمات السياسية المتواجدة في سوريا والعراق تفكر برد الصاع صاعين ، ولا تبقي نفسها هدفا وساحة مفتوحة أمام حزب الله خصوصا بعد أن صار الأخير جزءا أساسيا من مشروع ولاية الفقيه في الدول العربية " .
الدكتور محمد علي الحسيني نوه بالمساعدة القيمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لحماية لبنان ودعم جيشه بمنحه مليار دولار . ودعا إلى بذل مزيد من الجهد لحماية لبنان من الأخطار المحدقة به عبر تقوية جيشه والقوى الأمنية الشرعية فيه لكي يكونوا وحدهم هم حماة البلاد ، معربا عن اعتقاده بأن استمرار تدخل حزب الله في الدول المجاورة سيفتح المزيد من الاحتمالات السيئة على هذا البلد .
أمين عام المجلس الإسلامي العربي أكد على الدور الأساسي لرجال الدين وأوضح أن مهمتهم تكمن في التوعية والإرشاد والتوجيه الوطني بمعنى أن يكون ولاء كل لبناني إلى وطنه ، كما أعرب عن دعمه لجهود الهيئات الإسلامية التي وقفت سدا منيعا من أجل وقف أي زعزعة . وفي ذات السياق جدد المرجع الشيعي محمد علي الحسيني دعوة المجلس إلى عدم ترك شيعة لبنان العرب لُقمة سائغة أمام المشروع الصفوي الإيراني حتى لا يكونوا أداة وجسرا في ضرب أمن العراق وسوريا والدول المجاورة . الآن.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video