حيث صرّح أحد منتسبي حزب الله السوري وهو شاب من دمشق يعرف عن نفسه باسم "أبو عمار" لأخبار الآن قائلاً أن مجموعات الحرس الثوري الايراني التي قدمت إلى سوريا قامت بتجنيده مع شبان سوريين آخرين منذ أشهر، ومن ثم تم نقلهم إلى ايران لإجراء معسكرات تدريبية يتم فيها إخضاع المتدرب لتدريبات على الأسلحة الفردية الحديثة "إم 16-إم30"، وعلى تكتيكات الاقتحام والمداهمة وحرب الشوارع، بالإضافة إلى التدريبات الخاصة بكشف المتفجرات ومراقبة المشبوهين.
من جانب آخر تم إخضاع المتدربين لدروس دينية مكثفة تم من خلالها تعليمهم أسس العقيدة الاسلامية على المذهب الشيعي الجعفري، حيث يقوم التنظيم الجديد على هذه العقيدة ولا يقبل منتسبين إلا من المستعدين لتبنيها.
يكمل أبو عمار قائلا: "عدت إلى دمشق مع الدفعات الأولى من عناصر- حزب الله السوري- منذ حوالي شهر وبدأنا باستلام النقاط الحساسة في العاصمة السورية، حيث تم تسليمنا حواجز طريق بيروت دمشق الدولي- طريق جديدة يابوس-المزة، كما وضع التنظيم الجديد حواجزه في جميع النقاط الاستراتيجية في العاصمة دمشق كحاجزساحة الامويين باتجاه أبو رمانة، وحاجز ساحة الامويين باتجاه مشفى الشامي، وحاجز ساحة عدنان المالكي، وحاجز استراد الزاهرة، وحاجز دوار كفرسوسة- مدخل المربع الأمني".
ويوضح أبو عمار وضع حواجز "حزب الله السوري" بقوله: "تُعرف حواجز حزب الله السوري من خلال رايات الحزب المطابقة لرايات حزب الله اللبناني الصفراء، والتي تختلف عنها بإضافة كلمة سوريا بدلاً من كلمة لبنان في شعار الحزب اللبناني، كما يرتدي منتسبو حزب الله السوري ملابس عسكرية مموهة غامقة اللون مطابقة لملابس- حالش- حزب الله اللبناني مع وجود شارة حزب الله السوري على أكتافهم".
لكن عناصر حزب الله السوري يربطون شريطة ملونة على معصمهم يختلف لونها بحسب الخلفية الدينية للعنصر، فالعنصر الشيعي المولد يربط شريطة صفراء على معصمه ويعتبر صاحب الشريطة ذات اللون الاصفر الأعلى مرتبة في عناصر التنظيم الجديد، يليه في المرتبة الثانية العنصر الذي يربط شريطة ذات لون برتقالي على معصمه، ويكون العنصر في هذه الحالة من أبناء الطائفة العلوية بعد أن اعتنق المذهب الجعفري، أما الاقل مرتبة فهو العنصر الذي يربط الشريطة الحمراء ويكون من ابناء الطائفة السنية الذي اعتنق المذهب الشيعي الجعفري. في العادة يكلف العناصر اصحاب الشرائط الحمراء بالمهام الخطيرة كمشاركتهم مؤخرا في القتال على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية وفي منطقة نوى بمحافظة درعا.
يذكر أن التنظيم الجديد يقدم امتيازات كبيرة لمنتسبيه بحسب "أبو عمار"، حيث يتراوح الأجر الذي يقبضه العنصر العادي في التنظيم بين "500 و1000" دولار أمريكي أي ما يعادل "85 إلى 170" ألف ليرة سورية، في مقابل أجر يتراوح بين "15 و25" الف ليرة فقط لمنتسبي الدفاع الوطني وكتائب البعث!
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video